وزير الصحة الفلسطيني: العدوان الإسرائيلي الغاشم يحتاج سنوات لإزالة آثاره

منذ 1 شهر
وزير الصحة الفلسطيني: العدوان الإسرائيلي الغاشم يحتاج سنوات لإزالة آثاره

أشار وزير الصحة الفلسطيني، الدكتور ماجد أبو رمضان، إلى استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين لأكثر من 7 عقود.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان: «الاستفادة من التحديات البشرية في أوقات الأزمات»، ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، اليوم الأحد.

وأضاف أن الاحتلال في السنة الأخيرة، شنّ هجمة بربرية؛ طالت البشر والحجر والشجر، وتستهدف الإنسان الفلسطيني وكل إمكانية للحياة في فطاع غزة والضفة بعدة مناطق.

وأكمل: «العدوان أدى إلى تدمير البنية التحتية وتدمير النظم الصحية التي كنا نفخر بها في فلسطين، كان لدينا واحد من أفضل نظم التطعيم الصحي بنسبة فاعلية تزيد على 99%، وكانت بلادنا خالية من شلل الأطفال حتى قبل إسرائيل».

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي أعاد فلسطين 40 عامًا للوراء؛ بسبب تدميره المنظومة الصحية وشبكات الصرف الصحي والمياه، وانقطاع التطعيم عن الأطفال، وإصابة أحدهم بفيروس شلل الأطفال.

وذكر أن «التدمير الإسرائيلي الممنهج استهدف الأفراد»، مضيفًا: «الأطباء في مستشفيات الشفاء وناصر والشمال اعتقلوا وعذبوا وأسروا ودمروا واستشهدوا وهم لا يزالون يحاولون الحفاظ على صحة مرضاهم، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا».

ولفت إلى عمل الاحتلال، على التدمير الممنهج لكل أسس الحياة الكريمة، مختتمًا: «العدوان الغاشم يحتاج عدة سنوات لإزالة آثاره، لكن بعون الله وتضامن الأشقاء ومصر الحبيبة خاصة، قادرون على بناء غزتنا».

وتقام فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، (PHDC’24)، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 20 إلى 25 أكتوبر 2024 تحت شعار «التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام».

ويهدف المؤتمر إلى تحقيق الازدهار على المستوى الإنساني، من خلال دفع النمو المستدام والحوكمة الفعالة والمشاركة المجتمعية لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الأفراد، والاستثمار في بناء الإنسان وتعزيز الابتكار، وذلك من خلال تمكين القدرات البشرية واستغلال التكنولوجيا المتطورة وإطلاق العنان للإبداع لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق تقدم ملموس.

كما يهدف إلى تعزيز الصحة والرفاة والعدالة، وذلك من خلال تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز المساواة وتمكين المجتمعات للارتقاء بمستويات الرفاة من خلال تعزيز العدالة الاجتماعية، فضلاً عن بناء مستقبل مرن ومستدام، من خلال التكيف مع التحولات السكانية ومعالجة التحديات المناخية والحد من المخاطر مع تعزيز سبل العيش المستدامة وبناء مجتمعات قوية.


شارك