ما تحركات البنوك المتوقعة بعد قرار المركزي بتثبيت سعر الفائدة؟
تعمل البنوك على إعادة دراسة هيكل أسعار الفائدة على المدخرات والقروض، بعد أن قرر البنك المركزي تثبيت سعر الفائدة في اجتماعه الأخير، حسبما صرح مسؤول مالية البنوك لNNI مصر.
وتحت ضغط ارتفاع التضخم، قرر البنك المركزي يوم الخميس الماضي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير لليوم الرابع على التوالي عند مستوياتها المرتفعة 27.25% للودائع و28.25% للقروض.
وقال المسؤول المالي لبعض البنوك إن كل بنك سيؤجل قرار الحفاظ على أسعار الفائدة أو خفضها بعد أن تقوم لجان الأصول والالتزامات (ALCO) بدراسة مستوى المدخرات وتكاليف الإقراض والعوائد في البنوك المنافسة.
وقبل يوم من اجتماع البنك المركزي، قرر البنك التجاري الدولي خفض سعر الفائدة على ثلاثة أنواع من سندات الادخار ذات العائد الثابت بنسبة 2%.
كما قرر بنك HSBC الأسبوع الماضي خفض أسعار الفائدة على سندات الادخار الثلاثية بنسبة 1.5%.
وقال مسؤول في وزارة المالية من أحد البنوك، إن كل بنك يحدد هدفه من السيولة التي يريد تحصيلها من شهادات الادخار، وعند تحقيق هذا الهدف يتم تعليق الشهادة أو تخفيض أسعار الفائدة حسب سياسة كل بنك.
يواصل البنك الأهلي المصري ومصر، أكبر بنكين في القطاع المصرفي، المساهمة بسندات ادخارية لمدة عام في أذرع البنك المركزي بعائد مرتفع يصل إلى 23.5% عوائد شهرية و27% عوائد سنوية تنفيذاً لبرامجهما. السياسة النقدية واحتواء التضخم.
وسجل معدل التضخم ارتفاعا لليوم الثاني على التوالي ليبلغ 26.4% في سبتمبر/أيلول مقارنة مع 26.2% في أغسطس/آب، وهو ما يعكس الضغوط التضخمية الناتجة عن ترشيد دعم الديزل والبنزين في يوليو/تموز الماضي، قبل أن يتم خفضه مرة أخرى الخميس الماضي.
قررت لجنة أسعار المنتجات البترولية، الخميس الماضي، للمرة الثالثة هذا العام، زيادة أسعار مادة الديزل والبنزين بأنواعها المختلفة بين 7.7% و17%.
وقال البنك المركزي في أحدث تقرير له إنه على الرغم من التوقعات بانخفاض التضخم، فإن إجراءات ضبط المالية العامة -ترشيد دعم الوقود- ستؤثر على مسار التضخم إلى اتجاه تصاعدي يتجاوز التوقعات.