إلهام أبو الفتح تكتب: شكرا غزة

منذ 1 شهر
 إلهام أبو الفتح تكتب: شكرا غزة

استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على NNi مصر، مقال  «شكرا غزة» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «NNi مصر»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «شكرا غزة».

وقالت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح: مضي عام علي غزة وجميل انه في وسط الأزمة وفي وسط الظلمة تجد من ينير لك ضوءا في النفق المظلم .. هذه الكلمات التي سأعرضها اليوم قرأتها علي السوشيال ميديا وأحيّ كاتبها.

ونوهت إلهام أبو الفتح قائلة:

١. شكراً غزّة لأنك علَّمتينا أن مجلس الأمن عصابة، وأن القانون الدولي مجرَّد حبر على ورق،

٢. شكرا غزة لأنك علمتينا أن هذا العالم أعور، يديرُ عينه المبصرة حيث شاء، ويدير العوراء حيث شاء، فأطفال غزَّة ليسوا كأطفال أوكرانيا!

٣. شكرا غزة لأنك علَّمتينا أنَّ الحقَّ يُنتزع انتزاعاً ولا يُستجدى،!

٤. شكرا غزة لأنك علمتينا أن تحرير فلسطين ممكن، وأنَّ ما حدت هذه المرَّة ما هو إلا ‘بروفة’ مصغَّرة لما سيأتي!

٥. شكرا غزة لأنك علمتينا أنّ من يريدُ يستطيع، وأن المسألة لم تتعلّق يوماً بالإمكانيات وإنما بالإرادة، من كان يتخيَّل، مجرَّد تخيلٍ أن غزَّة المحاصرة بإمكانها أن تصنع سلاحها وتُحارب به وتُدهش أحبابها قبل أعدائها!

٧. شكرا غزة لأنك علمتينا أن نحترم النعم حيث تصبح فيها شربة الماء حلما والرغيف الطازج انجازا والبيت الصغير اثمن من قصور الدنيا

٧. شكرا غزة لأنك علَّمتينا أنَّ أشباه الصَّحابة يعيشون بيننا، أحفاد خالد بن الوليد يقتحمون صفوف الأعداء بشراسة، وأحفاد القعقاع صوتهم في الجيش يخلع القلب من مكانه، سمعناهم يقولون: باسم الله الغالب!

٨. علَّمتينا أن الخنساء لم تمُتْ، وأن عشرات آلاف النُّسخ منها ما زلنَ يعِشْنَ بيننا، يُقدِّمنَ أولادهُنَّ في سبيل الله صابراتٍ محتسباتٍ

٩. ، شكرا غزة لأنك علمتينا أنَّ الأطفال إذا ربَّتهم المصاعب كبروا قبل أوانهم، وبلغُوا مبلغ الرَّجال قبل أقرانهم، فامسحوا دموعكم، وربُّوا شُهداء الغد!

١٠. شكرا غزة لأنك علمتينا أنَّ العقيدة سلوكٌ لا سُطور، لم نرَ أحداً فيكِ ساخطاً على قضاء اللهِ، يجمعون أشلاء أحبائهم ويحمدون ربَّهم، يمسحون دموعهم بيد ويُتابعون الجَمع بيد أُخرى،

١١. شكرا للكاتب الصحفي أدهم الشرقاوي من صحيفة الوطن القطريةً شكرا للكاتب الذي أضاء بكلماته جزءا من ظلمة أحزاننا.


شارك