بعد اغتيال السنوار.. اللواء سمير فرج يوضح مصير قيادة حماس والموقف الإسرائيلي بعد عام من الحرب
حل اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، ضيفا على برنامج «صالة التحرير»، حيث تناول الحوار تفاصيل حساسة حول الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط، وخاصة ملف اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وخلال الحوار، أشار اللواء سمير إلى تأثير اغتيال السنوار على حركة حماس، موضحاً أن الحركة قد أُضعفت لكنها لم تُهزم بالكامل، وستحتاج إلى سنوات لاستعادة قوتها.
اغتيال السنوار صدمة غير متوقعة لإسرائيل
كشف اللواء دكتور سمير المفكر الاستراتيجي، تفاصيل اغتيال يحيي السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وأضاف اللواء سمير فرج خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير»، والمذاع على NNi مصر، قائلًا: «قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذت الأربعاء الماضي، مداهمة في منطقة غير محددة بقطاع غزة، ودخلت أحد المباني للاشتباه بوجود مسلحين فيه».
وتابع: « اغتيال يحيي السنوار كان محض صدفة و«صدمة»، في ذات الوقت، لو جنود الاحتلال يدركوا أنهم أمام يحيي السنوار لما قتلوه، لأنهم يريدونه حيا، وتم قطع أصبعه لإجراء تحاليل للتأكد إذا كان هو أو لا».
اللواء سمير فرج: حماس ضعفت لكنها لم تُهزم بعد اغتيال السنوار
وأشار اللواء سمير فرج، إلى أن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تصدق الأنباء المتداولة، لكن بعد استلام الصور عبر الأجهزة الاستخباراتية، أدركت أن هناك احتمالاً قوياً بأن الشخص المعني هو بالفعل يحيى السنوار، مردفًا: « لم يكن الجيش الإسرائيلي يتوقع أن يختبئ السنوار في تلك المنطقة، لأنهم يعتقدوا أنه مختبئ في الأنفاق ويترك ساحة القتال، ولكنه أثبت لهم أنه كان في الصفوف الأولى للمقاومة».
وأكمل: «بعد القضاء على الثلاث أشخاص المسلحين تم أخذ جثة يحيي السنوار لإجراء الفحوصات وتحليل dna ، وبالفعل تم التأكيد منه، موضحًا أن السنوار مات مقاتلا مدافعا عنه ووطنه ونفسه ولم يختبئ في الأنفاق كما أدعى الاحتلال».
كما أكد اللواء دكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي، أن حركة حماس ضعفت الآن ولكن لم يتم القضاء عليها، وذلك بعد اغيتال يحيي السنوار قائد الحركة، وأضاف قائلًا: «بعد مرور عام من الآن يمكننا القول أن حماس ضعفت، وتحتاج إلى 10 سنوات كاملة لكي تستعيد قوتها مرة أخرى التي كانت عليها قبل عملية طوفان الأقصى».
إسرائيل تواجه صعوبات في السيطرة على غزة
وأوضح اللواء سمير فرج، أن هناك 4 أشخاص يتم الحديث عنه لتولي خلافة يحيي السنوار في لتولي منصب رئيس حركة حماس، وهم :«محمد السنوار شقيق يحيي السنوار، وخالد مشعل، وخليل الحية، وموسى أبو مزورق، مشيرًا إلى أن إسرائيل بعد مرور أكثر من عام من حرب غزة لم تحققها أهدافها سواء بالقضاء على حركة حماس أو السيطرة على قطاع غزة، بالإضافة إلى تحرير الأسرى.
وتحدث سمير فرج، عن مصير الراحل يحيي السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعد اغتياله على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، والاحتفاظ بجثته، مردفًا: «من المؤكد أن يتم استخدام جثمان يحيي السنوار في عملية المفاوضات المقبلة، لأن نتنياهو يريد التخلص من نقطة الضعف والإفراج عن الأسرى الذين يتواجدون لدى حركة حماس».
وتابع: «نتيناهو لن يوقف الحرب الآن، ولكن من المتوقع التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار قبل 5 نوفمبر المقبل، كما أن جنود الاحتلال سيعانوا في حالة التصعيد مع حزب الله».
وفي سياق متصل، طمأن سمير فرج إلى الشعب المصري قائلًا: «حابب أطمن الشعب المصري أن إسرائيل لن تأتي عندنا، لدينا جيش قوي ويمتلك أحدث الأسلحة، لدينا قيادة سياسية واعية، والجميع أدرك الآن أهمية هذه الأسلحة، اطمنوا إسرائيل مش هتقدر تعمل حاجة».
اللواء سمير فرج يحذر من تداعيات ضرب المنشآت النووية الإيرانية
واستطرد اللواء سمير فرج حديثه قائلًا: «حدود مصر ملتهبة بسبب الصراعات والحروب في المنطقة ففي الجنوب هناك صراع في السودان، في الشرق صراع فلسطيني إسرائيلي وفي الغرب الصراع في لبيبا، وتظل مصر مستقرة بفضل جيشها».
كما أكد اللواء دكتور سمير المفكر الاستراتيجي، أن ضرب المواقع النووية الإيرانية سيؤخر حصولها على السلاح النووي، لافتا إلى أن طهران سيكون لديها القدرة على الرد على إسرائيل، كما أن إيران ستقوم بتوجيه ضربة مماثلة لمفاعل ديمونة النووي حال قيام تل أبيب بقصف منشآت إيران النفطية.
ولفت إلى أن طهران ستقوم بتدمير الـ 3 حقول النفطية الإسرائيلية -بينها حقل سرقته من لبنان- التي تمتلكهم حال قامت بتوجيه ضربة لمنشآت إيران النفطية، متمنيا ألا يحدث هذا السيناريو لأن هذا يعني دخول إسرائيل في الظلام وتتبعه مشاكل كبيرة في المنطقة.
وأوضح اللواء دكتور سمير المفكر الاستراتيجي، أن طهران طورت المسيرات والصواريخ خلال الفترة الماضية، حتى أصبحت تصل إلى العمق الأوروبي وتصل إلى إيطاليا.
واختتم حديثه موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت منظومة صاروخية إلى تل أبيب ما يعني أنها شريكة في أي هجوم على إيران من وجهة نظر الأخيرة.