وزيرة التخطيط والتعاون تبحث الفُرص الاستثمارية من مؤسسات التمويل البريطانية للقطاع الخاص
دكتور. بحثت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع المؤسسات المالية البريطانية فرص الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في مصر وتحسين التكامل بين خطط الدولة الاستثمارية وبرامجها التي ينفذها شركاء التنمية من خلال تعزيز الشراكة بين الحكومة والخاصة. قطاع.
وتطرقت خلال حديثها في النسخة الثانية من الحوار الذي استضافته الوزارة، إلى تحسين فرص التمويل المختلط وتمويل التنمية ومنح القطاع الخاص والفرص الناشئة في مجال ضمانات الاستثمار والمسؤولية الاجتماعية للشركات.
وكانت النسخة الثانية من الحوار بعنوان “تحسين التواصل مع مجتمع الأعمال والأطراف ذات العلاقة بالابتكار والتطوير”. واستقبلت الوزارة ممثلين عن مؤسسة الاستثمار الدولية البريطانية (BII)، وهيئة تمويل الصادرات البريطانية، وجمعية الأعمال البريطانية المصرية.
وأيضا بحضور غرفة التجارة المصرية البريطانية والتي حضرها حوالي 85 ممثلا عن شركات القطاع الخاص والمجالس التصديرية وجمعيات الأعمال لتقديم فرص لشركات القطاع الخاص لتحسين التجارة والاستثمار مع المملكة المتحدة وآليات التمويل الرئيسية ومبادرات الأطراف المعنية.
كما تم خلال اللقاء عرض أهم المبادرات المقدمة بالتعاون مع السفارة البريطانية والمتعلقة بتعزيز الاقتصاد الأخضر.
وشدد الوزير على أهمية الشراكة بين المؤسسات الدولية والقطاع الخاص لأنها تساهم في جهود سد الفجوات التنموية.
وقالت شيرين شهدي، المدير الإقليمي لمؤسسة الاستثمار الدولية البريطانية، إن مصر تمثل المكتب الإقليمي لشمال أفريقيا.
وأوضحت أن المؤسسة تستثمر بثلاث طرق: إما من خلال الاستثمار المباشر، أو من خلال الدخول كمساهم، أو من خلال الدخول كجهة تمويل، مثل المؤسسات المالية الدولية.
وأضاف شهدي أن تحقيق التنمية من خلال الاستثمار المباشر يعتمد على زيادة رأس المال لضمان أن التمويل يدعم النمو الاقتصادي للشركات أو توفير تمويل طويل الأجل.
وأشارت إلى أن الاستثمارات في جميع الأسواق التي تغطيها المؤسسة حتى الآن وصلت إلى 10.5 مليار دولار، فيما تتراوح الاستثمارات السنوية على مستوى العالم من 1.5 مليار دولار إلى 2 مليار دولار.
وأوضح شهدي أن استثمارات المؤسسة في مصر تبلغ نحو 850 مليون دولار في أكثر من 70 شركة، وتوفر أكثر من 91 ألف فرصة عمل في مختلف القطاعات.
وشددت على التعاون بين المؤسسة والقطاع الخاص في مصر لدعم خطط النمو التي تتماشى مع جهود الحكومة المصرية لتمهيد الطريق أمام استثمارات القطاع الخاص مع تحقيق الأهداف الدولية.
وقال محمد سعد، مدير مكتب مصر والجزائر بهيئة تمويل الصادرات بالمملكة المتحدة، إن الهيئة تعمل على تعزيز العلاقات بين الشركات والقطاع الخاص من المملكة المتحدة وخارجها، وتعمل أيضًا مع البنوك والمؤسسات المالية الأخرى لتوفير تمويل مشترك لـ يرتب.
وأشار إلى انفتاح الهيئة على تعزيز العلاقات مع الشركات في جمهورية مصر العربية، انطلاقا من الشراكات الكبرى التي نفذتها، والتي ساهمت في دعم العديد من المشروعات في مصر، بما في ذلك مشروع مونوريل القاهرة.
وفي سياق منفصل، أشار مسئولو السفارة البريطانية إلى أن حجم التجارة بين مصر والمملكة المتحدة وصل إلى 4.8 مليار جنيه مصري العام الماضي، حيث تعد المملكة من أكبر المستثمرين الأجانب في مصر، والتركيز على التوسعة يكمن في التعاون في مجال التجارة والاستثمار. مجالات النقل والمياه والبنية التحتية.
قدم تامر طه، مستشار وزيرة الابتكار وريادة الأعمال ورئيس إدارة مشاركة القطاع الخاص بالوزارة، منصة “حافظ” للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، والتي تم إطلاقها لسد فجوة المعلومات وتعزيز استفادة القطاع الخاص من شركاء التنمية الدوليين.
وتضم المنصة حوالي 85 خدمة مقدمة من 40 شريك تطوير، سواء كانت مالية أو على مستوى الاستشارة والدعم الفني، ويتم تحديثها باستمرار. وبحسب الوزارة، فهو يستهدف شركات القطاع الخاص الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وكذلك الشركات الناشئة.
وحضر اللقاء عدد كبير ومتنوع من الشركات من مختلف القطاعات التنموية، بما في ذلك الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم وإعادة تدوير النفايات والصناعة الهندسية والاستشارات الإدارية والصناعة الكيميائية والإلكترونيات وغيرها من المجالات.