إتش سي تتوقع تثبيت البنك المركزي سعر الفائدة الخميس المقبل
تتوقع إدارة البحوث المالية بشركة إتش سي للأوراق المالية والاستثمار أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري ستترك سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعها المقرر عقده الخميس المقبل، في ضوء تطورات الاقتصاد الكلي الأخيرة والاضطرابات الجيوسياسية في مصر.
وقالت نعمت شكري، رئيس قطاع البحوث المالية بشركة HC، في بيان اليوم: “على الرغم من الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز نمو الناتج المحلي الإجمالي، نتوقع أن توافق لجنة السياسة النقدية على هذا التخفيض بناء على توقعاتنا بخفض لاحق لذلك، نظرا مع ارتفاع التضخم في أكتوبر، نتوقع أن تترك اللجنة أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعها المقبل.
وذكرت: “مصر سجلت تحسنا كبيرا في مركزها المالي الخارجي، بما في ذلك زيادة فائض ميزان المدفوعات للربع الرابع من العام المالي 2023-2024، بنحو تسع مرات على أساس سنوي ونحو 22% على أساس سنوي”. على أساس ربع سنوي إلى 5.55 مليار دولار.
وأضافت أن صافي أصول القطاع المصرفي المصري بالعملة الأجنبية بلغ 9.73 مليار دولار في أغسطس، لكن ذلك انخفض بمقدار 3.54 مليار دولار شهريا، بفارق عن صافي مطلوبات القطاع المصرفي بالعملة الأجنبية البالغة 25.9 مليار دولار أمريكي في نفس الوقت من الشهر الماضي. .
وبحسب نعمت شكري، ارتفع صافي احتياطيات النقد الأجنبي أيضًا بمقدار 140 مليون دولار إلى 46.737 مليار دولار في سبتمبر من 46.597 مليار دولار في أغسطس.
وأشارت إلى أن مؤشر قيمة مبادلة مخاطر الائتمان في مصر انخفض إلى 407 نقاط أساس لمدة عام من 857 نقطة أساس في الأول من يناير، لكن النمو الاقتصادي في مصر يواصل تراجعه بسبب ارتفاع أسعار الفائدة مما يؤثر على استثمارات القطاع الخاص بشكل محدود.
وقالت نعمت شكري، إن مؤشر مديري المشتريات في مصر انخفض أيضا إلى ما دون عتبة الـ 50 نقطة في سبتمبر، أي إلى 48.8، بعد أن تجاوزه في أغسطس، مما يشير إلى تجدد تراجع نشاط القطاع الخاص المصري خارج قطاع البترول.
وأوضحت أن ارتفاع أسعار المواد الخام أدى إلى تراجع المبيعات وتباطؤ نشاط التداول ووصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.4% في الربع الرابع 23/24 وبالتالي نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.4% في العام المالي 23/24 بانخفاض من 3.8% في السنة المالية 22/23، متأثراً أيضاً بالتوترات الجيوسياسية.
ولمواجهة هذه التحديات، أعلنت الحكومة عن حوافز للاستثمار وحزمة إعفاءات ضريبية لتشجيع الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي لتعزيز النمو الاقتصادي.
أما بالنسبة للتضخم، توقعت نعمت شكري تسارع التضخم بنسبة 1% على أساس شهري إلى 26.5% على أساس سنوي في أكتوبر، مع ارتفاع أسعار الكهرباء المنزلية والتجارية والصناعية في سبتمبر وقد ترتفع أسعار الطاقة. ومن المقرر أن يجتمع الديزل في أكتوبر لمناقشة أسعار البنزين والديزل للربع الرابع من عام 2024.
ونظرا لارتفاع تكلفة استيراد الغاز الطبيعي، تدرس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية زيادة أسعار الغاز الطبيعي للقطاع الصناعي بنسبة 10 إلى 30% حسب الصناعة.
وفيما يتعلق بأسعار الفائدة، بلغ العائد على أذون الخزانة المصرية لأجل 12 شهرا 26.238%، وهو ما يعادل سعر فائدة حقيقي قدره 3% (بعد خصم معدل ضريبة 15% للمستثمرين الأوروبيين والأمريكيين وبناء على توقعاتنا لفترة الـ 12 شهرا). السندات الحكومية الشهرية). ويبلغ متوسط معدل التضخم الشهري 19.3%. وهو أعلى من سعر الفائدة الحقيقي على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 12 شهراً البالغ 1.86%، لكنه لا يزال أقل من سعر الفائدة الحقيقي على سندات الخزانة التركية لأجل 12 شهراً البالغ 17.4%.