إسرائيل وحزب الله في مواجهة مستمرة.. الغارات تهدد أمن المنطقة

منذ 1 شهر
إسرائيل وحزب الله في مواجهة مستمرة.. الغارات تهدد أمن المنطقة

مع استمرار الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية مساء اليوم السبت سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق مختلفة في البقاع الأوسط.

وفي جنوب لبنان، قصفت إسرائيل بلدتي عيتا الشعب وراميا بأربع غارات، إضافة إلى غارة على مدينة النبطية، وفي تطور آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عدة مستوطنات في الشمال أصبحت “منطقة عسكرية مغلقة”، مشيرًا إلى أن القرار يشمل زرعيت، شومرا، شتولا، نطوعه، وأڤن مناحيم، كما تم منع دخول هذه المناطق بشكل كامل.

من جهته، أعلن حزب الله أن عناصره هاجموا ضواحي تل أبيب بسرب من الطائرات المسيرة يوم أمس، بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة بلدات ومدن جنوب لبنان.

كما أغار الطيران الإسرائيلي اليوم على دير بلا في قضاء البترون شمالاً، بالإضافة إلى قصف منطقة المعيصرة في قضاء جبيل (جبل لبنان) للمرة الثالثة.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الغارة على جرود البترون أصابت بيتين يقطنهما نازحون. كما استهدفت غارة أخرى منطقة برجا في الشوف، وأصابت مبنى سكنيًا يؤوي نازحين بالإضافة إلى مكتب تابع لحزب الله، وتم تنفيذ غارة أخرى على طريق نهر إبراهيم – قرطبا في منطقة كسروان.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 28 آخرين، حيث قُتل 5 أشخاص وأصيب 14 آخرون في بلدة المعيصرة في كسروان، في حين سقط 4 قتلى و14 جريحاً في برجا بمنطقة الشوف جنوب بيروت.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله أطلق نحو 320 مقذوفاً من لبنان على إسرائيل خلال “يوم الغفران”، حيث تم اعتراض بعضها، بينما أصابت بعضها الآخر مناطق في محيط عكا والكريوت.

وأكد حزب الله في بيان سابق أنه استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية في حيفا باستخدام طائرات مسيرة انقضاضية، معلنًا أن الهجوم أصاب أهدافه بدقة. كما أشار إلى قصف مصنع للمواد المتفجرة جنوب حيفا بصواريخ نوعية.

منذ تصعيد الغارات الإسرائيلية على لبنان قبل حوالي 3 أسابيع، أطلق حزب الله يوميًا ما يقرب من 200 صاروخ وطائرة مسيرة. وأسفرت الغارات الإسرائيلية العنيفة، منذ 23 سبتمبر، عن استشهاد أكثر من 1200 مدني، خاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق الجنوب والبقاع. كما نزح أكثر من مليون و200 ألف لبناني منذ 8 أكتوبر 2023.


شارك