محطة قطارات الصعيد.. إنجاز وزارة النقل الجديد

منذ 1 شهر
محطة قطارات الصعيد.. إنجاز وزارة النقل الجديد

قامت وزارة النقل بإعداد مخطط لبناء محطة قطارات في منطقة بشتيل بمحافظة الجيزة في صعيد مصر، بمساحة تقدر بـ239 ألف متر مربع تقريباً، ما يعادل 57 فداناً. تم التأكيد على أهمية بناء هذه المحطة لتسهيل حركة التنقل للمواطنين نظراً لزيادة عدد سكان مصر الحالي الذي يبلغ 104 مليون نسمة، مقارنة بـ4 ملايين نسمة في عام 1854 عندما تم بناء محطة مصر برمسيس. وتشير الإحصائيات إلى وصول عدد مستخدمي السكك الحديدية حالياً إلى 1.1 مليون راكب يومياً، ووجود 10 آلاف كيلومتر من شبكة السكك الحديدية حالياً في مصر.

واعتمدت الوزارة الطراز الفرعوني تصميميا للمحطة، أهمها أنها تقع في محافظة الجيزة والتي تعتبر بوابة للوجه القبلي ولمعظم الاَثار الفرعونية، ولتكون معلما متميزا من معالم القاهرة الكبرى، وتم مراعاة أن تكون عناصر النسق الفرعوني من المسلات والأعمدة تساوي أو مقاربة للحجم الطبيعي للاَثار الفرعونية، عدا الهرم الزجاجي الذي تم عمله بمساحة قاعدة “52 مترا × 52 مترا”، وبارتفاع 36 مترا من سطح قاعدته.

وفي منطقة الهرم الزجاجي، تم إنشاء 4 مسلات في منتصف المحطة، تتضمن مصاعد كهربائية وسلالم كهربائية وسلالم عادية لتساعد الركاب في الوصول إلى أرصفة القطارات.

في الجهة المقابلة لمدخل المحطة الرئيسي، تم إنشاء صالة التذاكر المُقسمة إلى 28 شباكا لمختلف فئات الحجز والاشتراكات، مع وجود ماكينات “T.V.M” الخاصة بالتذاكر الإلكترونية لتقليل الازدحام على الشبابيك العادية، ووضع شاشات لعرض مواعيد قيام ووصول الرحلات داخل الصالة، مع وجود مكان للاستعلامات والساعة الرئيسية الكبيرة للمحطة.

وبالانتقال إلى خارج مبنى المحطة، ستقابلك أرصفة الصعيد التي يمكن الوصول إليها من خلال السلالم أو المصاعد الكهربائية التي تم إنشاؤها لمساعدة كبار السن القادمين من الدور الأرضي للمحطة.

في الجهة اليسرى من المحطة، ‏تم تخصيص قاعتين لكبار الزوار والوفود الأجنبية المسافرة إلى إحدى محافظات الصعيد، وضيافتهم قبل ركوبهم القطار، ‏أسوة بصالات كبار الزوار الموجودة في المطارات.

تقع المحطة، التي بدأ العمل بها في 1 ديسمبر 2020، بين مطار إمبابة، وشارع السودان، ومحور 26 يوليو، ومحور الفريق كمال عامر، لتكون منطقة وسطية بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة، حيث تعد محافظة الجيزة بداية للوجه القبلي لمصر وبوابة للصعيد.

وتم تزويد المحطة بمستوى عالمي من الخدمات، حيث ستحتوى على كاميرات مراقبة في جميع أنحاء المحطة، مع توفير جهاز رصد المتفجرات وبوابات الأشعة والكشف عن المعادن، بالإضافة إلى شاشات إرشادية للراكب وبوابات تذاكر إلكترونية وماكينات TVM‏، مع توفير خدمة WiــFi، ونظام حديث للإطفاء والإنذار.

وتشمل المحطة، بحسب بيانات الوزارة، على مبنى المحطة الرئيسي على مساحة 31 ألف متر مربع بإجمالي مساحة بنائية 112 ألف متر مربع، وملحقات المحطة من مباني خدمية وورش صيانة وأرصفة، وكذلك خطوط سكك حديدية على مساحة 164 ألف متر مربع وعمارات استثمارية على مساحة 44 ألف متر مربع، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للركاب بالمحطة 250 ألف راكب يوميا.

ويتكون مبنى المحطة ‏الرئيسي من دور بدروم جراج، ودور أرضي، و2 دور متكرر، ويشتمل المبنى على 4 أرصفة ‏لخدمة ركاب الوجه القبلي ‏بـ6 خطوط، منها خطين ‏لـ”أسوان – الإسكندرية”، وخطين للمناورة، وخطين ‏للقطارات المنتهية ‏في المحطة والقادمة من الوجه القبلي، بالإضافة إلى ورشة صيانة عربات القطارات ‏والتي تشمل على 12 سكة، وورشة صيانة الجرارات بها 6 سكك لأعمال ‏صيانة وتجهيز الجرارات، حيث يبلغ إجمالي أطوال السكك الحديدية ‏بالمحطة 22 كيلومترا لنقل الركاب، ولزيادة نشاط نقل البضائع بالقطارات.

كما يحتوي المبنى الرئيسي على بدروم، سيستخدم كجراج يسع 250 عربة، بالإضافة إلى جراج مخطط أسفل المنطقة السكنية التجارية الإدارية يسع إلى 500 عربة، ومخطط جراج آخر متعدد الطوابق في منطقة المطار لخدمة الركاب، كما سيستخدم كموقف للأوتوبيسات يسع 1000 سيارة.

ويتكون الدور الأرضي لمحطة قطارات صعيد مصر من جزء تجاري ضمن مول تجاري متكامل بالدورين الأول والثاني وأماكن إدارية ‏بالدور الأرضي خاصة بالعاملين بالمحطة، ‏بالإضافة إلى 28 شباك تذاكر ودورات المياه.

المدخل الرئيسي للمحطة من ناحية شارع المطار بإمبابة، يحيطه أعمدة زُينت بنقوش فرعونية، وتحتوي على مكان مخصص لاصطفاف المواطنين، مع إنشاء مدخلين آخرين جانبيين للمحطة، الأول من شارع السودان، والثاني من جهة محور الفريق كمال عامر، وتضم الجهة اليمنى للمحطة أرصفة قطارات المناشي، فيما تضم الجهة اليسرى أرصفة قطارات الصعيد النهائية.

بالإضافة إلى تنفيذ ‏نفقين سيارات ونفق للمشاة للدخول والخروج ‏من محور الفريق كمال عامر ‏ولربط جراج المحطة ‏بالمحور، ونفقين سيارات ‏باتجاه شارع السودان ونفق للمشاة ‏لربط الشارع بجراج المحطة.

وراعت وزارة النقل عند اختيار موقع المحطة وقوعها في منطقة وسطية بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة وكونها تقع في محافظة الجيزة، التي تعتبر بوابة لصعيد مصر، وكذلك كونها منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر “السد العالي – الإسكندرية ـ إمبابة – المناشي – القباري”، بالإضافة إلى وقوعها على 4 محاور رئيسية تسهل نقل الحركة منها وإليها “محور الفريق كمال عامر – شارع السودان – محور أحمد عرابي ـ شارع المطار ـ محور 26 يوليو”، حيث تم ربط المحطة مع وسائل النقل المختلفة “السكك الحديدية ـ الخط الثالث للمترو ـ المونوريل ـ الأتوبيسات الترددية على الطريق الدائري”.


شارك