تقارير دولية وإقليمية تتوقع معدلات التضخم في مصر خلال العام المالي الجاري
توقعت تقارير دولية وإقليمية اتجاها نزوليا لمعدل التضخم في مصر في العام المالي الحالي المنتهي في يونيو 2025، وفقا لتقارير العام الجاري، وسط تهديد بارتفاع التضخم بسبب ترشيد دعم الوقود والطاقة والتوترات الجيوسياسية.
وانخفض معدل التضخم – وتيرة ارتفاع الأسعار – لمدة خمسة أشهر متتالية قبل أن يرتفع مرة أخرى في الشهرين الأخيرين، ليصل إلى 26.4% في سبتمبر مقابل 26.2% في أغسطس، تحت ضغط رفع دعم الوقود والمواد الغذائية والخدمات.
يعد التضخم أحد الأهداف الرئيسية للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، والتي تهدف إلى الحفاظ على استقرار أسعار السلع الأساسية.
ويهدف البنك المركزي إلى خفض معدل التضخم بين 5% و9% بنهاية الربع الأخير من العام الجاري، لكنه قد لا يصل إلى الهدف بسبب ارتفاع الضغوط التضخمية.
صندوق النقد الدولي
وسبق أن توقعت إيفانا فلادكوفا هولار، رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في مصر، تراجع معدل التضخم إلى ما دون 15% بنهاية العام المالي الحالي 2024-2025، الذي ينتهي في يونيو المقبل.
ودعمت جهود البنك المركزي لمواجهة التضخم والحفاظ على سعر صرف مرن، لكنها دعت في الوقت نفسه إلى ضرورة الاستمرار في استهداف التضخم.
بنك ستاندرد تشارترد
وتتوقع كارلا سليم، الخبيرة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، أن يهبط سهم بنك ستاندرد تشارترد إلى 25% بنهاية العام الجاري، ديسمبر 2024، وإلى 20% العام المقبل في 2025.
.
وجاءت توقعات كارلا وقتها على خلفية خروج مصر من أزمة النقد الأجنبي بعد توقيع أكبر عقد استثماري مع الإمارات لتطوير مدينة رأس الحكمة.
وكانت مصر حصلت على شرائح بقيمة 35 مليار دولار من شركة أبوظبي التنموية القابضة، المرتبطة بحكومة أبوظبي، في الفترة من فبراير إلى مايو من العام الماضي مقابل تطوير مدينة رأس حكمة، والتي تضمنت تسوية ودائع إماراتية لمصر بقيمة 35 مليار دولار. 11 مليار دولار.
وخففت هذه الاستثمارات من أزمة النقد الأجنبي المتفاقمة التي شهدتها البلاد طوال عامي 2022 و2023 بعد انسحاب الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة من السندات الحكومية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعلنت مصر تحرير سعر الصرف للمرة الرابعة في مارس الماضي لتوحيد سعر الصرف، مما ساعد في القضاء على السوق السوداء للدولار.
حلول فيتش
وتتوقع شركة فيتش سوليوشنز، في خدماتها البحثية، أن ينخفض معدل التضخم السنوي إلى أقل من 20% بحلول فبراير 2025 بسبب تأثيرات سنة الأساس.
ومن المرجح أن يدفع تراجع التضخم البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة بنسبة 12% العام المقبل لدعم وتيرة نمو القطاع الخاص.
وكان البنك المركزي قد رفع سعر الفائدة بنسبة 19% خلال العامين ونصف العام الماضيين، آخرها بنسبة 6% دفعة في مارس الماضي، ورفع العائد إلى 27.25% على الودائع و28.25% على القروض في محاولة لاحتواء الفائدة. معدلات ضغط التضخم.
بنك جولدمان ساكس
يتوقع بنك جولدمان ساكس – أحد أكبر البنوك الأمريكية – تراجع معدل التضخم في مصر إلى نحو 22% سنويا بنهاية العام الجاري.
ويفترض أن الضغوط التضخمية سوف تتراجع تدريجيا بسبب تأثير سنة الأساس.
صندوق النقد العربي
ويتوقع صندوق النقد العربي أن يتباطأ معدل التضخم في مصر إلى 27% في 2024 ثم ينخفض تدريجيا إلى 18% في 2025 وسط جهود متواصلة من جانب الحكومة والبنك المركزي للسيطرة على الوضع الاقتصادي.
الاضطرابات في الاتجاه التصاعدي للتضخم
وفي تقريره الأخير عن السياسة النقدية، أعرب البنك المركزي عن بعض المخاوف بشأن زيادة الضغوط التضخمية، بما في ذلك احتمال أن يكون لإجراءات الرقابة المالية العامة -ترشيد دعم الطاقة- تأثير يفوق التوقعات، بالإضافة إلى النقص العالمي في إمدادات النفط. وزيادة المخاطر الجيوسياسية في المنطقة.
ومع سعي البنك المركزي للحد من التضخم، رفعت الحكومة قبل شهرين أسعار البنزين والديزل بنسبة 10% إلى 15% للمرة الثانية في عام 2024 – وهو ما انعكس في زيادة التضخم في أغسطس وسبتمبر.
وتزامنا مع هذا القرار، قامت الحكومة بزيادة أسعار الكهرباء في جميع القطاعات بنسبة 17% إلى 50% للعام الثاني على التوالي هذا العام، مما يزيد من تحديات البنك المركزي في احتواء التضخم.
دكتور. قال مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، في مؤتمر صحفي أمس، إن معدل التضخم في مصر قد لا ينخفض بالسرعة المتوقعة.
ويدعو صندوق النقد الدولي البنك المركزي إلى التأكد من أن لجنة السياسة النقدية تستهدف التضخم، أي إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لضمان تراجع التضخم.
لكن البنك المركزي توقع أن يتراجع معدل التضخم بشكل كبير في النصف الأول من العام المقبل 2025 متأثرا بسنة الأساس.