صندوق النقد الدولي يخفض تكاليف الاقتراض 36% على الدول الأعضاء

منذ 1 شهر
صندوق النقد الدولي يخفض تكاليف الاقتراض 36% على الدول الأعضاء

وافق مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على خفض تكاليف اقتراض أعضائه بنسبة 36%، أو نحو 1.2 مليار دولار سنويا، كجزء من حزمة الإدارة وسط بيئة عالمية مليئة بالتحديات وفي وقت ترتفع فيه أسعار الفائدة.

وقالت كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للصندوق، إنه عند مراجعة سياسة “التكلفة – التكلفة”، اتفقت الدول الأعضاء في الصندوق على اعتماد حزمة شاملة من الإجراءات التي من شأنها أن تقلل تكاليف الاقتراض بشكل كبير.

وقالت جورجييفا إن الهدف في الوقت نفسه هو ضمان حماية القدرة المالية للصندوق لدعم الدول الأعضاء التي تحتاج إلى المساعدة.

وجاء هذا القرار في ختام مراجعة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي لسياسة الصندوق بشأن الرسوم والرسوم الإضافية للدول الأعضاء.

تعد مصر ثاني أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين، حيث تلقت 28 مليار دولار منذ عام 2016، بما في ذلك قرض قائم بقيمة 8 مليارات دولار حاليًا، وتنتهي الشريحة الأخيرة منه في سبتمبر 2026.

يلتزم صندوق النقد الدولي بتقديم القروض للدول الأعضاء التي تعاني من أزمات مالية في إطار برنامج محدد للإصلاح الاقتصادي تلتزم الحكومة بتنفيذه والذي يتضمن سلسلة من الإجراءات.

وقال المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي في البيان، إن حزمة الإجراءات المعتمدة ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من نوفمبر 2024، بحسب البيان.

وأضافت كريستالينا أن العدد المتوقع للدول التي ستفرض تعريفات إضافية في العام المالي 2026 سينخفض من 20 دولة إلى 13 دولة.

ووفقا لكريستينا جورجييفا، “يمكن تحقيق ذلك من خلال خفض فرق أسعار الفائدة على حقوق السحب الخاصة، وزيادة مستوى الرسوم الإضافية المعتمدة على المستوى، وخفض معدل الرسوم الإضافية المعتمدة على الاستحقاق، وزيادة عتبات رسوم الالتزام”.

وقال المدير العام لصندوق النقد الدولي في البيان: “على الرغم من انخفاض الرسوم الأساسية والرسوم الإضافية بشكل كبير، إلا أنها تظل جزءًا أساسيًا من إطار الائتمان التعاوني وإدارة المخاطر لصندوق النقد الدولي والذي تساهم فيه جميع البلدان”.

ويمكن لجميع الدول الأعضاء أيضًا الاستفادة من دعم الصندوق إذا لزم الأمر. وتغطي الرسوم الأساسية والرسوم الإضافية معًا تكاليف وساطة القروض، وتساهم في تكوين احتياطيات للحماية من المخاطر المالية وتقديم حوافز للاقتراض الاحترازي.

وهذا يوفر أساسًا ماليًا قويًا يسمح لصندوق النقد الدولي بتقديم دعم مهم لميزان المدفوعات للبلدان الأعضاء بشروط معقولة عندما تكون في أمس الحاجة إليه.

“سيساعد هذا الإصلاح على ضمان قدرة صندوق النقد الدولي على الاستمرار في خدمة بلداننا الأعضاء في عالم متغير.”


شارك