كيف ستؤثر حزمة التسهيلات الضريبة الجديدة على أداء الشركات في بورصة النيل؟
قال خبراء الأسواق المالية، الذين تحدثوا لNNI مصر، إن حزمة الإعفاء الضريبي الجديدة التي أعلنتها الحكومة أمس، سيكون لها تأثير إيجابي على قوائم الشركات الصغيرة والمتوسطة المسجلة في بورصة النيل. وليس الشركات الكبرى.
أعلن وزير المالية أحمد كوشوك، أمس، عن الحزمة الأولى من الحوافز والإعفاءات الضريبية التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار والنمو الاقتصادي وبناء علاقة أكثر عدالة وشفافية مع المجتمع الضريبي، ووعد بتنفيذها خلال السنة المالية الحالية.
وتضمنت الحوافز الضريبية إنشاء نظام ضريبي متكامل ومبسط ومحفز للممولين الصغار والمتوسطين بما يصل إلى 15 مليون جنيه مصري سنويًا.
وكذلك الإعفاء من «الأرباح الرأسمالية» و«أرباح الأسهم» و«ضرائب الدمغة» و«رسوم التوثيق الشهرية» للمنضمين إلى هذا النظام المبسط.
ووضع حد أقصى لغرامات التأخير التي لا تتجاوز الضريبة الأصلية لأول مرة يخلق أعباء كبيرة على المكلفين بسبب التأخير في «التدقيق الضريبي» أو طول مدة حل النزاعات.
جاذبة للمستثمرين بحسب الوزير.
وقال محمد مهدي، خبير الأسواق المالية، لـ”NNI مصر”، إن حزمة التيسير التي تم الإعلان عنها أمس، جيدة بشكل عام لوضع الاقتصاد المصري، وستفيد الشركات المستهدفة، وهي الشركات الصغيرة والمتوسطة المقيدة ببورصة النيل.
وأوضح أن حزمة القرارات سيكون لها تأثير جيد على التقارير المالية للشركات المقيدة ببورصة النيل في الربع الثاني من العام المقبل، إلا أن تأثيرها سيختلف باختلاف نسبة الضرائب المخصومة والظروف المحيطة بطبيعتها. من كل قطاع.
وأضاف مهدي أنه حتى الشركات الصغيرة غير النشطة في مؤشر EGX 70 ستتأثر بشكل إيجابي بالحوافز الضريبية في نتائج أعمالها، مؤكدا أن الحوافز الضريبية إشارة جيدة لأي مستثمر يريد دخول السوق المحلية.
وأشار إلى أن أهم هذه التخفيفات هو غياب المحاسبة بأثر رجعي، إضافة إلى وجود نظام مقاصة مركزي يسمح للممولين بإجراء تسويات إلكترونية بين مساهماتهم وديونهم مع الحكومة، بهدف توفير السيولة النقدية للممولين. شركاؤنا.
ووعد وزير المالية، أمس، بتفعيل نظام المقاصة المركزية الذي يسمح للممولين بإجراء عمليات الدفع الإلكتروني بين مساهماتهم وديونهم لدى الحكومة لضمان السيولة النقدية.
وقال الوزير إن تحديد حد أقصى لغرامات التأخير، والتي لا تتجاوز لأول مرة الضريبة الأصلية، سيؤدي إلى أعباء كبيرة على المكلفين بسبب التأخير في “التدقيق الضريبي” أو طول مدة حل النزاعات.
واتفقت حنان رمسيس، خبيرة الأسواق المالية، مع الرأي السابق بشأن تأثير حزمة التسهيلات الجديدة على قوائم الشركات المتوسطة والصغيرة من حيث مدى خفض التكلفة الذي ستتحمله هذه الشركات، مدعومًا بانخفاض حجمها. حجم الضرائب المدفوعة للدولة.
وأوضحت أن التسهيلات الجديدة تؤثر فقط على أعمال الشركات وليس على أرباح المتعاملين في البورصة المصرية.
وأضافت حنان رمسيس، أن تخفيض الضرائب المطلوبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة سيؤدي إلى زيادة السيولة لدى هذه الشركات، وهو ما سيدعمها في إجراءات التوسع وزيادة الطاقة الإنتاجية للصادرات.
وتحاول الدولة تقديم حوافز ضريبية للقطاع غير الرسمي – الذي يمثل أكثر من 60% من إجمالي السوق المحلية – لمساعدته على الاندماج في النظام الرسمي. وقالت حنان رمسيس إن ذلك يزيد من ثقة المستثمرين الأجانب في السوق المصري وحجم الاستثمارات الأجنبية وله تأثير إيجابي على سوق الأوراق المالية.