وزير الصحة إنشاء هيكل تنظيمي ومجلس أعلي للتنمية البشرية أمر ضروري
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أهمية إنشاء هيكل تنظيمي للتنمية البشرية، ينظم آليات العمل مع الجهات والهيئات المختلفة إقليميا ً ودوليا ً، وتأسيس مجلس أعلي للتنمية البشرية يضم مجموعة من المفكرين والخبراء في مجال التنمية البشرية.
جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الدوري للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية لمناقشة آخر المستجدات بشأن ملف التنمية البشرية والموضوعات ذات الصلة بالمجموعة الوزارية المعنية بالتنمية البشرية، وأيضا ً متابعة التحضيرات والاستعدادات النهائية الخاصة بالمؤتمر السنوي للسكان والصحة والتنمية البشرية والذي سينعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 21 وحتي 25 من شهر أكتوبر الجاري.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء، أشاد بتجربة مركز استقبال الأطفال الذي تم افتتاحه بمقر وزارة العدل بالعاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، والذى يعد نقطة انطلاق وخطوة أساسية ضمن أهداف مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، مؤكدا ً علي ضرورة العمل علي زيادة تلك المراكز في العديد من أماكن العمل علي مستوي محافظات الجمهورية.
وأوضح “عبدالغفار” أن الاجتماع استعرض عدة مقترحات ومحاور لتطوير الخدمات التي تقدمها الوزارات المعنية بملف التنمية البشرية للمواطنين بجميع المحافظات والأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تشمل كافة الفئات العمرية، وذلك وفقًا لمبادىء تحسين جودة الحياة في شتي المجالات.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، برنامج “التنشئة نحو بناء الإنسان المصري”، بما يساهم في خلق وتنمية جيل يتمتع بالشخصية المتوازنة، وتتضمن العرض مخطط “التنشئة” والذي يشمل مسارين الأول الطفولة المبكرة، والثاني التنشئة المستدامة، بالإضافة للتدخلات الاجتماعية والصحية والتعليمية و والرياضية والفنية، وتضمن العرض نموذج للخطة التنفيذية المطلوبة من الوزارات المعنية بملف التنمية البشرية، ونوه وزير الشباب والرياضة خلال العرض إلى تقديم ما يقرب من 7000 نشاط علي مستوي محافظات الجمهورية، ووجه الدكتور خالد عبدالغفار بضم المجلس القومي للأمومة والطفولة والمجلس القومي للمرأة لبرنامج “التنشئة”.
ووجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الشكر للدكتور خالد عبد الغفار والمجموعة الوزارية علي الجهود المبذولة في ملف التنمية البشرية، والذي يحظي باهتمام بالغ من القيادة السياسية وفقا لأجندة مصر للتنمية المستدامة 2030، مشيرا إلي وزارة التعليم العالي تعمل علي رؤية واضحة للربط بين التعليم الجامعي وما قبل الجامعي باحتياجات سوق العمل، وايضا ربط التعليم الفني والتكنولوجي بسوق العمل، وذلك في إطار المشروع القومي للتنمية البشرية.
وأشار الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلي التنسيق مع كافة الوزارات المعنية بملف التنمية البشرية، واستقبال كافة الموضوعات حتى يتم تحويلها إلى محتوى خطب في صلاة الجمعة، أو دروس ورسائل توعوية في المساجد، منوها إلي التعامل بشكل أكثر فعالية مع قضايا الشباب والنشء، تحقيقاً لمستهدفات المشروع القومي لبناء الإنسان المصري.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، استعداد الوزارة لتسهيل كافة الإجراءات لكل من يريد فتح مراكز استقبال الأطفال، واقترحت الوزيرة بدعوة كتاب الدراما ومسئولي غرفة صناعة السينما لمناقشة رسائل وأهداف التنمية البشرية ليتم إدراجها ضمن الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، وطالبت بإدراج ملف التنمية البشرية ضمن أجندة أعمال السادة الوزراء في كافة الفاعليات المحلية والدولية المشاركين فيها، مؤكدة دعم العديد من الؤسسات والمنظمات الدولية لمشروع التنمية البشرية في مصر.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، علي ضرورة العمل علي مقترح ميثاق أخلاقي واجتماعي يلتزم به صناع الدراما والسينما فيما يتم عرضه علي شاشات التليفزيون، بما يساهم في دعم القيم والأخلاق الإيجابية للنشئ، مشيراً إلي توفير منافذ لبيع الكتب بالجامعات، بالإضافة لضخ مليون كتاب خلال الفترة المقبلة، وأيضا إطلاق “ثقافة مصر” وهي عبارة عن محطة إذاعية تبث مواد صوتية وغنائية لتنمية الهوية الثقافية المصرية، بما يساهم في توسيع نطاق وصول الثقافة لمختلف فئات المجتمع، وتعزيز التراث بأنواعه لضمان حماية التراث الحضاري.
وأكد وزير الثقافة، أن الهدف هو تعزيز الهوية الثقافية من خلال برامج ثقافية متكاملة، تُساهم في بناء إنسان مصري متميز، يعتز بتراثه وثقافته، ودعم الموهوبين والمبدعين في مختلف المجالات الفنية والثقافية، وتوفير المنصات التي تمكنهم من إبراز مواهبهم، ودعم الصناعات الثقافية من خلال توفير الدعم الفني والمالي للمشروعات الثقافية والفنية، وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلي مواجهة التطرف من خلال تكثيف الخدمات الثقافية في المناطق المستهدفة من الجماعات المتطرفة، وتقديم برامج تثقيفية وتوعوية، والعمل على خطة لاكتشاف المواهب ودعم المبدعين، مشيرا إلي أن آليات التنفيذ تتم من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وفنية بمختلف مجالات “الفنون التشكيلية، المسرح، الموسيقى، الفنون الشعبية”، وغيرها، وتقديمها بشكل دوري، وإنشاء منصات رقمية لتعزيز الوصول إلى الفنون والثقافة، وتسهيل المشاركة في الفعاليات الثقافية عبر الإنترنت.
من جانبه قال محمد جبران وزير العمل، أنه لابد من تفعيل دور العمدة ومشايخ البلد داخل القري والنجوع، والتنسيق مع القيادات التنفيذية في المحافظات لعقد اجتماعات دورية للتعريف بأهداف ومستهدفات التنمية البشرية، مع رفع مستوي التوعية داخل تلك المناطق.