اجتماع رفيع المستوى لمشروع جراج برج الزمالك المهجور

منذ 2 شهور
اجتماع رفيع المستوى لمشروع جراج برج الزمالك المهجور

دعى اللواء أمير سيد أحمد، مستشار الرئيس، إلى عقد اجتماع هذا الشهر برئاسة الجمهورية لبحث تنفيذ جراج لبرج فودة (الزمالك) المهجور. البرج يمكن أن يكون مشروع جديد يعيد له الحياة ولكن هناك اعتراضات بسبب تأثيره على حديقة الأسماك وجدل حول تطويره بحسب أهالي المنطقة.

وأوضحت الدعوة، الموجهة إلى وزارات: الإسكان والتنمية المحلية والشباب والرياضة، ومحافظة القاهرة ونادي الجزيرة الرياضي، أنه سيتم عقد الاجتماع بقصر الاتحادية يوم 13 أكتوبر الجاري، لمناقشة مقترحاتهم حول تنفيذ جراج لبرج فودة، أسفل أرض نادي الجزيرة، “دون أي أضرار للنادي، أسوة بالوضع القائم بحديقة هايد بارك في لندن”، بحسب الوثيقة.

برج فودة أو كما يعرف بـ “برج الزمالك المهجور”، تم تشييده في سبعينيات القرن الماضي، وتم تصميمه ليكون فندقا بارتفاع يتخطى الـ50 طابقًا، لكنه بقي على حالته منذ الانتهاء من إنشائه.

دعا اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية، إلى عقد اجتماع لمناقشة مقترح تنفيذ جراج لبرج فودة (برج الزمالك المهجور) أمام نادي الجزيرة في الزمالك. الهدف تقديم خطة لتجديد البرج وتخصيص مكان للجراج. البعض يعارض المشروع لتأثيره على حديقة الأسماك ومن عليه النيل.

ويعود سبب عدم تشغيل المبنى حتى الآن، إلى عدم وجود جراج خاص به، رغم عدم نص الرخصة التي حصل عليها عند إنشائه عام 1972 على اشتراط وجود جراج.

كان الفندق يحمل حلم أول ناطحة سحاب في مصر، لكن بقي خارج الخدمة منذاكتمال إنشائه، ولم يحصل على تراخيص التشغيل.

وفي السنوات الأخيرة عاد الجدل مجددا، بعد تداول أنباء عن مقترحات بإنشاء جراج للمبنى بأرض نادي الجزيرة وحديقة الأسماك المجاورة، ما أثار المخاوف من اقتطاع مساحة من الحديقة التاريخية بحي الزمالك.

ويعود الجدل بشأن إنشاء الجراج إلى سنوات سابقة، بسبب المخاوف من اقتطاع أرض بحديقة الأسماك، فضلا عن مخاوف أعضاء نادي الجزيرة، وسبق وأن نفى مسئولون حكوميون هذا الأمر.

دعا اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية، إلى عقد اجتماع خلال هذا الشهر لمناقشة تنفيذ جراج لبرج فودة (برج الزمالك المهجور) بجوار نادي الجزيرة في الزمالك. الهدف من هذا الاجتماع هو البحث عن حلول لإعادة استخدام البرج المهجور بشكل آمن، والمحافظة على حديقة الأسماك القريبة وتطويرها، برغم اعتراض بعض السكان على إقامة جراج بجانب النيل.

وفي عام 2014 نفى الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار في ذلك الوقت، الموافقة على مشروع لإنشاء جراج موازٍ لسور حديقة الأسماك بالزمالك، وقال إن “هذا الأمر رفض رفضًا باتًّا من اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية”.

وأشار الوزير السابق، إلى أن “محاضر عدد من اللجان قررت خطورة إنشاء مثل هذا المشروع بجوار حديقة الأسماك المسجلة في قائمة الآثار الإسلامية والقبطية، وما قد يقع من ضرر على البيئة المحيطة بالأسماك”.

دعا اللواء أمير سيد أحمد، مستشار الرئيس، إلى عقد اجتماع خلال هذا الشهر لمناقشة تنفيذ جراج لبرج فودة في الزمالك. البرج المهجور يؤثر على حديقة الأسماك، لذا هناك خطة لتطويره واحتجاجات من السكان بسبب المشروع قرب النيل.

وقبل عامين طرحت الحكومة خطة لتطوير حديقة الأسماك بالجزيرة، ما جدد مخاوف التعامل مع أشجارها النادرة وتحويلها إلى “مشروع تجاري”.

فيما قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن حديقة الأسماك قائمة على 20 فدانا وهذه المساحة مهمة للغاية للحفاظ على البيئة، ومنذ أكثر من 20 عاما ترددت أخبار عن تحويل حديقة الأسماك إلى جراج.

وتابع، أنه لا يوجد ما يمنع صرف مبالغ مالية على الحدائق والمتاحف دون انتظار عائد تجاري، قائلًا: «عندي ثقة كبيرة في الصندوق السيادي وأتمنى عدم تحويل حديقة الأسماك إلى مشروع تجاري».

دعا اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية، إلى عقد اجتماع قريب لمناقشة مقترح إنشاء جراج لبرج فودة بمنطقة الزمالك. يهم البرج المهجور العثور على حلول لتفعيله وحماية حديقة الأسماك خلال هذا الاجتماع. يتطلب الأمر التوازن بين احتياجات السكان وتطوير المنطقة بدقة.

ونظم سكان جزيرة الزمالك، عدة وقفات احتجاجية من قبل اعتراضا على مشروعات مماثلة تؤثر على طابع الجزيرة العمراني والبيئي.

واعترض السكان على عملية قطع الأشجار على ضفاف النيل ووضع قواعد خرسانية على الشاطئ، بهدف إنشاء جراج لممشى أهل مصر، مؤكدين أن مثل هذه المشروعات ” اعتداء على البيئة، وتشويه للحي”.

وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الحكومة بالتوقف عن إقامة المشروع، وعدم إزالة الأشجار في الحي، مؤكدين أن المنطقة لا تعاني من الازدحام وليست في حاجة لإقامة جراج في الوقت الحالي.

وفي وقفة احتجاجية نهاية عام 2022، قال الدكتور منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة الأسبق، وأحد سكان حي الزمالك، إن الوقفة اعتراضًا على إزالة الأشجار، من أجل إقامة جراج متعدد الطوابق، معقبًا بأن “ما حدث في الزمالك هو اعتداء على البيئة، وتشويه للحي”.

وذكر أن هذه الوقفة تطالب بإجراء حوار مجتمعي بين سكان الزمالك، والجهة المسؤولة عن تنفيذ المشروع، معقبًا: “حتى الآن الجهة التي قررت المشروع غير معروفة”.

فيما قال عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أحد سكان الحي كذلك، إن السكان لا يعارضون الممشى لكن الاعتراض على الجراج المزمع إنشائه في المنطقة.


شارك