الدين الخارجي لمصر يسجل تراجعا تاريخيا 15.15 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024
انخفض الدين الخارجي لمصر بنحو 15.149 مليار دولار بنسبة 9.9% في النصف الأول من العام الجاري (يناير إلى يونيو) مقارنة بنهاية ديسمبر من العام الماضي، مسجلا أكبر انخفاض في تاريخ الدين الخارجي بعد أن نفذت مصر إصلاحات اقتصادية في مارس الماضي، ووقعت أكبر عقد استثماري بقيمة 35 مليار دولار لتطوير مدينة رأس الحكمة.
وبحسب وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، انخفض إجمالي الدين الخارجي إلى نحو 152.885 مليار دولار بنهاية يونيو/حزيران من العام الماضي، مقارنة بنحو 168.034 مليار دولار في نهاية ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وقال مصدر مسؤول بالبنك المركزي الشهر الماضي إن إجمالي الدين الخارجي انخفض إلى 153.9 مليار دولار بنهاية مايو 2024، مما يعني انخفاض الدين بأكثر من مليار دولار على أساس شهري مقارنة بيونيو وحده.
وفي مارس/آذار، تلقت مصر دعماً إماراتياً بقيمة 35 مليار دولار من خلال صفقة رأس الحكمة، بما في ذلك 11 مليار دولار من ودائع البنك المركزي التي تم تحويلها إلى استثمارات.
وقال المصدر المسؤول في البنك المركزي حينها، إن تراجع 14 ملياراً على مدى خمسة أشهر -قبل تراجع اليوم في حزيران/يونيو- يعتبر الأكبر على الإطلاق في تاريخ الدين الخارجي للبلاد.
وبالتوازي، سجل صافي الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي أعلى مستوى له على الإطلاق عند 46.6 مليار دولار بنهاية أغسطس 2024، بزيادة أكثر من 11.2 مليار دولار خلال الأشهر الستة الماضية.
وقال مصدر البنك المركزي في تصريحات سابقة إن أرصدة الاحتياطي الحالية يمكن أن تغطي نحو 7.9 أشهر من قيمة واردات البلاد السلعية.
وأشار المصدر المسؤول، كما وصفه البيان، إلى النمو الهائل في تدفقات النقد الأجنبي إلى السوق المحلية بنسبة حوالي 200%، بما في ذلك زيادة أكثر من 100% في تحويلات المصريين في الخارج مقارنة بمستواها توحيد مصر. سعر الصرف.
وساعدت زيادة تدفقات العملة الصعبة في القضاء على العجز الإجمالي في الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي، مسجلا فائضا بأكثر من 13 مليار دولار بنهاية يوليو 2024، مقارنة بعجز قدره 28.96 مليار دولار في يناير 2024.