مؤسسة المحروسة تنظم مؤتمرا لمناقشة المشاركة الفعالة للشباب في صناعة القرار

منذ 2 شهور
مؤسسة المحروسة تنظم مؤتمرا لمناقشة المشاركة الفعالة للشباب في صناعة القرار

قامت مؤسسة المحروسة للتنمية والمشاركة بتنظيم مؤتمر بعنوان” نحو برنامج عمل لمشاركة فعالة للشباب في صناعة القرار العام..شباب ملهم وقائد”، يوم الأحد، بالتعاون مع السفارة الهولندية بالقاهرة، وشهد حضور نائب رئيس البعثة الهولندية وممثلين عن المجتمع المدني وأعضاء بالبرلمان وشخصيات حزبية وسياسية.

وافتتح الدكتور هاني إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة المحروسة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بعرض للبرامج التي تعمل مؤسسة المحروسة على تنفيذها وفق أهدافها ورسالتها ومنها أبرزها تقديــم برامــج تدريبيــة لتعزيــز المشــاركة المدنية للشباب والمواطنين بشكل عام ويتم تدريبهــم على أســس الحيــاة المدنية والديموقراطية وتطبيقهــا على أرض الواقــع وقياس مدى توافقهــا مــع المعاييــر الدوليــة، التعليم القيادي للمشاركة العامة وصناعة قادة المستقبل الفاعلين في المجتمع.

وأعربت إيفا وايتمان، القائم بأعمال السفير الهولندي بالقاهرة، عن سعادتها بالمشاركة في فعالية تدعم دور الشباب وفعاليته وتأثيره في المجتمع، بخاصة أننا نعيش في عالم يستحوذ فئة الشباب العمرية على نحو نصف عدد سكانه، وتزيد تلك النسبة في مصر؛ حيث تصل لنحو 70% ويمثل أبرز موارده.

وقالت وايتمان، إن هولندا تضع الشباب نصب أعينها في صياغة استراتيجيات السياسية الداخلية والخارجية.

وأوضحت أن دعم الشباب لايقتصر فقط على الانخراط في العمل السياسي، بل يتضمن إشراكهم في الأعمال التنموية الاجتماعية والنشاط الرياضي مثل كرة القدم.

وأكدت أن السفارة الهولندية تشارك الشباب المصري وتفتح الباب للتعاون معه في أفكارهم ومشروعاتهم.

ومن جانبه قال اللواء إسماعيل الفار، مساعد أول وزير الشباب والرياضة، أن الدولة تساند خطط دمج الشباب وتمكينهم بكل قوة، مشيرا لتجربة وزارة الشباب في إنشاء “برلمان الطلائع” منذ عام 1999 للفئة العمرية من 10 – 18 سنة، حيث يعد منبر ومنصة يتدربون خلالها علي ممارسة الديمقراطية، ويشاركون في صنع القرار من خلال مناقشات جادة وفاعلة لقضايا وطنهم بأسلوب علمي. فهو قمة بناء الشخصية وخطوة نحو النضج الفكري، يتيح الفرصة ليصل صوت العضو للمسئولين والرأي العام.

وأضاف الفار أن وزارة الشباب أطلقت في عام 2023 نموذج “محاكاة مجلس الشيوخ” يعد مدرسة سياسية تثقيفية لتدريب وتأهيل الشباب من سن 25 لـ 40 عاما، على كل ما يخص مجلس الشيوخ المصري بمنهجية متكاملة ومستدامة، سواء قانونه أو لائحته أو اختصاصه، ليتسني للشباب فهم طبيعة عمل المجلس، وإصقال مهاراتهم وخبراتهم لتأهيلهم ككوادر مستقبلا تستطيع المنافسة والمشاركة الفعالة في المشهد السياسي.

وبعد الكلمات الافتتاحية، عقدت الجلسة الأولى بعنوان” تضمين الشباب في دوائر صناعة واتخاذ القرارات داخل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني”، بمشاركة محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والدكتور باسل عادل، رئيس كتلة الحوار، والنائب أحمد قناوي، عضو مجلس النواب، والنائب علي إبراهيم، أمين التدريب والتثقيف بحزب مستقبل وطن.

وقال محمد أنور السادات، إن الدولة- بلاشك- اتخذت خطوات هامة في دعم وتمكين الشباب وتمثل ذلك في المؤتمرات الشبابية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، والبرامج الرئاسي والأكاديمية الوطنية لتدريب، فضلا عن الجهود التي تقوم بها وزارة الشباب والرياضة.

وأضاف السادات أنه من الواجب على الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، أن تبدأ في تمكين الشباب قبل أن تطلب ذلك من الدولة، مشيرا إلى أنه كرئيس لحزب قد قرر أن يكون عام 2026 هو العام الأخير له في رئاسته ليفسح المجال للجيل الجديد ويمنحه فرصته.

وأكد الدكتور باسل عادل، أن شباب هم وكلاء التغيير في المجتمعات، سواء التغيير السياسي أو التغيير الاجتماعي، مستشهدا بما جرى في السنوات الأخيرة بمصر حيث تصدر الشباب مشهد ثورتين ، وحتى الثورات في التاريخ الأبعد عن ما شهده جيلنا فقد كان الشباب على رأس احتجاجات الغضب ضد الاحتلال البريطاني.

وأشار عادل إلى أن الانتخابات المحلية المرتقبة يجب أن تكون فرصة حقيقة للشباب في أن يخطو خطواته في أن يملأ فراغا سياسيا والذي يلزمه تدريب من جانب الأحزاب، وهو ما نقوم به.

ورأى على إبراهيم، أن التدريب يخلق تراكم معرفي وهو مهم جدا بالطبع؛ لكن لابد من الممارسة فهي التي تخلق الخبرات، مشيرا بأن تجربته في العمل السياسي بدأت منذ دراسته بالجامعة.

وواصل بأنه لا يجب الاعتماد فقط على التمييز الإيجابي بتخصيص كوتة للشباب أو المرأة، إذ أنه يشعر بسعادة بالغة حينما حقق بعض السيدات فوزرا بعضوية البرلمان على المقاعد الفردية وليس بنسب مقررة سلفا للمرأة.


شارك