المشاط» تبحث مع UNDP آليات تحديد الفجوات التنموية والتوسع في أدوات التمويل من أجل التنمية
دكتور. عقدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حلقة نقاشية مع أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بحضور د. عبدالله الدردري مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليساندرو فراكاسيتي الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويعتبر هذا الاجتماع هو الأول بعد دمج ملفات التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في ضوء ملفات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والتعاون المشترك، حيث تمت مناقشة العديد من الملفات المشتركة، بما في ذلك آليات تحديد الفجوات التنموية وتوسيع أدوات تمويل التنمية.
وتناولت المناقشات العديد من المواضيع المتعلقة بالتنمية الاقتصادية وأهمية تعزيز تكامل الجهود بين الإدارة الجيدة للبيانات والخطط والسياسات والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالتنمية المستدامة، لا سيما في سياق تنفيذ وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتنمية المستدامة. الأهداف التنموية والتي سيتم إطلاقها تزامنا مع انعقاد قمة المستقبل في نيويورك بالإضافة إلى التحضيرات لنشر تقرير التنمية البشرية 2025 وتكامل أهداف التنمية المستدامة في المحافظات.
وخلال اللقاء رحب قيادات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالدكتور. رانيا المشاط وهنأها على توليها حقيبة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. وأكدوا رغبة البرنامج في تعزيز التعاون مع الوزارة للنهوض بالمشروعات والملفات المشتركة التي تعزز جهود التنمية الاقتصادية في مصر.
وعرض وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إطار العمل الجديد لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام بعد دمج الوزارتين. ويستهدف في المقام الأول التنمية الاقتصادية من خلال دعم ثلاثة عوامل حيث تعمل الوزارة على الاستفادة من البيانات والسياسات القائمة على الأدلة لمعالجة فجوات التنمية القطاعية في رأس المال البشري واستثمارات التنمية الصناعية، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والاستثمارات الخضراء، والبنية التحتية المستدامة والمزيد. كما تهدف إلى بناء اقتصاد مرن في المستقبل لضمان استقرار الاقتصاد الكلي وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تعمل على تحسين القدرة التنافسية والمرونة المالية الشاملة والتحول الأخضر، فضلا عن تحسين تخصيص الموارد من خلال إطار متكامل يدعم التمويل المحلي والدولي المعبأ للقطاعات ذات الأولوية. . وتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.
وشددت المشاط على الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وضرورة تعزيز التعاون لسد فجوات التنمية القطاعية وتعزيز فرص الاستثمار وتوسيع أدوات التمويل المبتكرة البرامج في مجالات حماية المناخ وتحسين تغير المناخ وجهود التكيف والتخفيف، فضلاً عن تعزيز التحول الرقمي من خلال البرامج والمشاريع في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ودعم قطاع القطاع الخاص وغيره من المجالات. وتحدثت المشاط عن التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في توطين أهداف التنمية المستدامة، ونوهت بالتحضيرات الجارية لإطلاق المرحلة الثانية من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات. كما تمت مناقشة أهمية التعاون لتصميم نموذج للنمو الاقتصادي النوعي الذي يمكن تحقيقه لتنفيذ وتحسين مشاركة القطاع الخاص في عمليات التنمية المستدامة.
وناقش الجانبان استخدام برامج الأمم المتحدة التنموية في إطار خطة الحكومة لتطوير المؤسسات المملوكة للدولة، فضلا عن تحسين وكفاءة البيانات والإحصاءات الوطنية.
وفيما يتعلق بمبادلة الديون بالعمل المناخي، أضاف الوزير أن هذه المبادرات ستساعد في تخفيف الضغوط المالية على الدول النامية والصاعدة ومساعدتها على تنفيذ خطط التنمية من خلال خفض مدفوعات الديون الخارجية المستحقة وتحويلها إلى استثمارات محلية وتنفيذ مشاريع في مجالات التخفيف من تغير المناخ والتكيف وتمويل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أنها نفذت برامج رائدة لتبادل الديون مع ألمانيا وإيطاليا، كما وقعت مذكرة تفاهم بشأن تبادل الديون مع الصين.
وتضمن اللقاء مناقشات حول البرامج والمشاريع المشتركة في إطار البرنامج القطري للفترة 2023-2027، فضلا عن جهود دعم العديد من القطاعات مثل الصحة والأمن الغذائي والحماية الاجتماعية والمؤسسات المتوسطة والصغيرة والابتكار والتحول الرقمي ومكافحة الإرهاب. والتغير المناخي وغيرها، بالإضافة إلى الأنشطة والمشاريع المشتركة في مجال تقرير التنمية البشرية 2025، النسخة الثانية من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة في المحافظات، والتي ستنشر قريباً، تعزيز والتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، والاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل أهداف التنمية المستدامة، والمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء