الطرق الصوفية تتبرأ من صلاح الدين التيجاني: ليس لنا علاقة به

علق أحمد قنديل، المتحدث باسم المجلس الأعلى للطرق الصوفية، على حادثة القبض على الشيخ صلاح الدين التيجاني بتهمة التحرش بفتاة.

الطرق الصوفية تتبرأ من صلاح الدين التيجاني

وأكد قنديل في تصريحات له أن الشيخ المعتمد للطريقة التيجانية لدى المشيخة العامة هو الشيخ محمد الحافظ التيجاني، وليس صلاح الدين التيجاني.

كما أشار إلى أن المجلس قد أعلِن عن عزل صلاح التيجاني في عام 2017، وذلك حفاظًا على وحدة الطرق الصوفية ومنع انشقاقها، وحرصًا على تنقيتها من أي شوائب.

قصة صلاح التيجاني

الشيخ صلاح التيجاني، تصدر محركات البحث، خلال الساعات الماضية، بعدما ألقت وزارة الداخلية القبض عليه، وذلك لاتهامه بالتحرش بفتاة تدعى خديجة خالد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي السطور التالية نرصد التفاصيل الكاملة لقضية صلاح التيجاني.

الشيخ صلاح الدين التيجاني، الذي كان شيخًا في الطريقة التيجانية، يواجه اتهامات بالتحرش الجنسي بعد أن اتهمته فتاة تدعى ‘خديجة’، وهي مهندسة معمارية تقيم في روسيا، بإرسال صور غير لائقة عبر فيسبوك.

خديجة عبرت عن صدمتها من سلوك الشيخ، الذي كانت عائلتها تعتبره مقربًا، وكتبت في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه التصرفات دمرت حياتها وأنها لا تزال تتعافى من الصدمات النفسية التي تسببت فيها.

رد الشيخ صلاح الدين التيجاني

في المقابل، نفى الشيخ صلاح الدين التيجاني جميع الاتهامات، مدعيًا أن خديجة تعاني من مشاكل نفسية وأن هذه الادعاءات لا تستند إلى أدلة قوية.

كما رفع قضية سب وقذف ضدها لتشويه سمعته، وأشار إلى أن علاقته بعائلتها كانت طويلة الأمد وكانت الفتاة تلجأ إليه للمساعدة في حل مشاكلها.

والدة خديجة

من ناحية أخرى، في تطور مفاجئ، دافعت والدة خديجة عن الشيخ، مشيرة إلى أن ابنتها لم تتعرض لمضايقات خلال تعاملها معه، وأكدت أنه كان يُعامل كأب بالنسبة لها.

مشيخة الطريقة التيجانية ترد على اتهامات الشيخ

أما مشيخة الطريقة التيجانية في مصر فقد أصدرت بيانًا أكدت فيه أن الشيخ صلاح الدين التيجاني لا يمثل الطريقة، موضحة أنه تم فصله منذ سنوات.

وأوضحت مشيخة الطريقة التيجانية أنه ‘نظرًا لما شاع على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة حول سلوكيات غير مقبولة من مسلم عامي غير عالم، فضلاً عن أن يدعي المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العليا فيها، مما ثار حول المدعو صلاح الدين أبو طالب الذي يغرر بأشبال المسلمين غير الفاهمين في منطقة إمبابة، ويزعم أنه يحمل لواء الطريقة التيجانية’.

وأكدت المشيخة في بيانها أن ‘الطريقة التيجانية منه براء مادام يدور في دائرة الشبهات، وتدور حوله الشائعات’، وشددت على أن هذا الشخص لا يمثل الطريقة التيجانية ولا يحمل لواءها، داعية المسلمين إلى الابتعاد عنه والحذر من الوقوع في شراكه.

ويذكر أن للشيخ التيجاني العديد من المريدين قد دافعوا عنه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في حين انتقده حسابات أخري بعد إثارة الواقعة.

ما هي الطريقة التيجانية؟

تعتبر الطريقة التيجانية من أكثر الطرق الصوفية انتشاراً في أفريقيا، نظراً للسهولة وبساطة التعاليم فيها، وظهرت الطريقة التيجانية في أواخر القرن الثامن عشر على يد مؤسسها الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد التيجاني الحسيني، المولود عام 1737م في مدينة عين ماضي في ولاية الأغواط الجزائرية، ولُقب بالتيجاني نسبة إلى القبيلة التي تنتمي إليها والدته وأخواله بنو توجين، وحفظ القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز 7 سنوات، ثم اشتغل التيجاني بطلب العلوم الأصولية والفرعية حتى أتقنها.

القبض على صلاح التيجاني

ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، القبض على صلاح التيجاني، على خلفية اتهامه من إحدى الفتيات بالتحرش بها وإرسال صور خادشة للحياء.

وقالت الداخلية في بيانها، إنه في إطار كشف ملابسات ما تم تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، بشأن اتهم إحدى السيدات أحد الأشخاص مدعيةً كونه شيخ الطريقة التيجانية الصوفية، بالتحرش بها وإرساله صور خادشة للحياء لها خلال محادثتهما على مواقع التواصل الاجتماعي دون تقدمها ببلاغ في هذا الشأن.

بالفحص تبين تقدم صلاح التيجاني ببلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة ضد السيدة المشار إليها ووالدها واتهمهما بالتشهير والإساءة لسمعته.

وأكدت الداخلية أن صلاح التيجاني غير منتمى للطريقة التيجانية وسبق فصله منها، وهو ما أوضحه مسئول الطريقة خلال بيانه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وجارٍ عرض الطرفين على النيابة العامة.

اتهامات صلاح التيجاني

يواجه صلاح الدين التيجاني، اتهامات بالتحرش الجنسي، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بإرساله صورة غير لائقة لسيدة عبر فيسبوك، كما يواجه تهمة الانكار، والتشهير بسيدة، ونشر أفكار متطرفة ومغلوطة، بقصد إثارة الفتنة بين أطياف المجتمع، بحسب البلاغات المقدمة ضده.