مومياء نفرتيتي ومقبرة الإسكندر.. زاهي حواس يكشف عن الاكتشافات الأثرية المنتظرة في مصر
أجرى الإعلامي حمدي رزق حوارا مطولا مع عالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس، حيث تطرق الحوار إلى الحديث عن أسرار جديدة من الحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى مكان مقبرة الأسكندر الأكبر، ومومياء الملكة نفرتيتي.
وفي بداية الحوار.. أكد الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، إن مصر أثبتت سفر «حجر رشيد» بطرق غير شرعية، ووفقا للقوانين الدولية تم تفسير قانون سرقة الآثار على هوى الدول التي نهبت الآثار، ما أدى لصعوبة عودة الآثار المنهوبة ما قبل عام 1970.
وأوضح الدكتور زاهي حواس خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج نظرة على NNi مصر، أن تمثال الملكة نفرتيتي خرج من مصر بطريقة التدليس، وهتلر حينما رأى التمثال رفض إعادة التمثال لمصر مرة أخرى.
وأضاف حواس أن العالم الألماني بورخارت ذكر في بيان البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة باقتسام الآثار المكتشفة أن التمثال الذي عثر عليه مصنوع من الجبس ويعود لأميرة ملكية وهي نفرتيتي.
وتابع زاهي حواس: أحد متاحف بلجيكا مليئ بالآثار الإفريقية المنهوبة بالدماء والقوة والغصب، والمتحف البريطاني تم سرقته العام الماضي ونهب منه نحو 2000 قطعة بينها قطع مصرية.
وأكمل: الرئيس السيسي مهتم ومنشغل بعودة الآثار المصرية المنهوبة، ووجه بضرورة الاهتمام لاسترجاع الآثار المنهوبة من كل بلدان العالم.
كما أكد الدكتور زاهي حواس، أن مكان رأس نفرتيتي الطبيعي داخل المتحف المصري الكبير، ونحتاج إلى مليون توقيع من الشعب المصري وعندها سيتم استرجاعها لمصر مرة أخرى.
وأضاف زاهي حواس قائلًا: «المتاحف في أوروبا وأمريكا ما زالت حتى الآن تشتري قطع أثرية، وهذا الأمر يشجع البعض للتنقيب وبيع الآثار، ويجب عقد مؤتمر في مصر للمطالبة بعودة الآثار المصرية التي في الخارج، ويجب حضور ممثل من منظمة اليونسكو لتغيير قوانين المنظمة المجحفة».
وزف زاهي حواس، بشرى سارة للمصريين بخصوص الوصول إلى مومياء نفرتيتي، مردفًا: «خلال 5 أو 6 أشهر من الآن سيتم الإعلان عن مكان المومياء، كما أنه يتم العمل الآن على معرفة أسباب وفاة الملك توت عنخ آمون، والأقرب أنه مات بسبب حادثة».
وأردف زاهي حواس: «أعمل حاليا للعثور على الهرم حوني، واكتشاف هذا الهرم سيؤدي إلى الوصول إلى اكتشافات أثرية جديدة، ومقبرة كيلوباترا في إسكندرية، وتم العثور على عملات وتماثيل لها في منطقة برج العرب، كما أن مقبرة الأسكندر الأكبر تتواجد في الإسكندرية في محطة الرمل.
وقال زاهي حواس، إن مصر لديها أثاريين على أعلى مستوى، لافتا إلى أن وادي الملوك به مقابر لم تكتشف بعد وخاصة ملوك وملكات الدولة الحديثة بالأسرة الـ18 وأولادهم أيضا.
وأوضح الدكتور زاهي حواس، أن أمنحتب الثالث هو من أسس مدينة تل العمارنة بمدينة آتون، منوها أن نفرتيتي قد تكون مدفونة في وادي الملوك بوادي «خيوي».
وبشأن الآثار النبوية، أضاف حواس أن قصة خروج سيدنا موسى لم تسجل على الآثار، ووجود شعب إسرائيل في مصر حقيقة وفقا لنصوص القرآن وهزيمتهم للفرعون لم تسجل، ولم أقل إن فرعون موسى هو الملك رمسيس.
وتابع زاهي حواس: موقع عبراني كتب أنني أكذب التوراة ولا أؤمن بالكتب السماوية، ولا دليل على وجود أنبياء الله في مصر.
وبشأن آراء إفريقية أصول مصر، اختتم قائلا: الآراء التي أعلنت عنها مجموعة من الأفروسنتريك داخل المتحف المصري بالتحرير مجرد تخاريف، وحركة الأفروسنتريك تهدف إلى إثارة البلبلة لنشر معلومة زائفة وكاذبة، أن أصل الحضارة المصرية سوداء.
ونوه الدكتور زاهي حواس، إلى أنه يجب وضع تصور شامل لأي مشروع قبل تنفيذه في منطقة الأهرامات، كما أن الرئيس السيسي لديه اهتمام كبير بمنطقة الأهرامات، كون الأهرامات أحد عجائب الدنيا، ويجب إحياء مشروع الأهرامات مرة أخرى، وهناك مجموعة من المتخصصين يقومون بمراجعة المشروع».
وتابع: عندما يتم تطوير المنطقة المجاورة بالمتحف المصري الكبير سيتم تحديد موعد افتتاح المتحف الكبير، كما أن العالم يترقب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.
وطالب زاهي حواس المسئولين والجهات المعنية بإنشاء فنادق بالقرب من المتحف المصري الكبير، لأنه متوقع قدوم وفود سياحية كبيرة فور افتتاح المتحف.