“المشاط” تؤكد أهمية تعزيز كفاءة الهيكل المالي العالمي لدفع التمويل من أجل التنمية
آمال كبيرة معلقة على «قمة المستقبل» من أجل التوصل إلى اتفاق دولي حول القضايا الملحة وفي مقدمتها تحديات التنمية الاقتصادية ولتلبية احتياجات التنمية، لا بد من تكثيف الجهود الرامية إلى إصلاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ودمج البنوك المتعددة الأطراف دكتور. أكدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن إصلاح الهيكل المالي العالمي لجعله أكثر كفاءة أصبح ضرورة ملحة ولا غنى عنها لتمكين الدول النامية والناشئة من المضي نحو التنمية المستدامة. جاء ذلك تعقيبا على انعقاد الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة و”قمة المستقبل” الأسبوع المقبل في نيويورك، حيث تبدأ وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مشاركتها الأولى، بعد القرار الجديد. تدريب وزاري، في أنشطة الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة 2024. وتشارك في أعمال قمة المستقبل وتشارك كمتحدث رئيسي في سلسلة مناقشات المائدة المستديرة مع المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) وغيره. المؤسسات الدولية، كما أنها تعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع شركاء التنمية الدوليين وممثلي الحكومات والقطاع الخاص.
وأوضح وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد في وقت تتفاقم فيه التحديات بشكل كبير في مختلف دول العالم، سواء كان ذلك بسبب تغير المناخ الذي يؤثر على الجميع جوانب الحياة ويترك آثاراً سلبية على الأمن الغذائي والمائي أو التحديات والتوترات الجيوسياسية في العديد من المناطق، بالإضافة إلى تدهور نسب ديون الدول النامية، مما يستلزم صياغة أطر عالمية لإعادة هيكلة الديون السيادية للدول النامية. وكانت “القمة المستقبلية” التي انعقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات أهمية كبيرة في عام 2010. وهذا هو وقت الأمل في تحقيق الإجماع الدولي بشأن المشاكل الإنسانية الملحة.
وأضافت المشاط أنه سيتم تفعيل الجهود لإصلاح صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، أكبر مؤسستين ماليتين في العالم، فضلا عن التكامل بين بنوك التنمية المتعددة الأطراف، خاصة تلك التي تضم الاقتصادات الناشئة مثل بنك التنمية الجديد في مصر. ستعمل كتلة البريكس على إنشاء نهج موحد ومتكامل لمعالجة التحديات التي تحول دون تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مع تسليط الضوء على أهمية التمويل العادل والمنصف ومعاييره لضمان النمو الاقتصادي المستدام وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب.
وصرحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مصر تبذل جهودًا حثيثة لتعزيز الجهود الرامية إلى إعادة هيكلة النظام المالي العالمي وتعزيز أهداف التنمية المستدامة على كافة المستويات. وفي هذا السياق، تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ضمن إطار وطني على تعزيز الشراكة البناءة بين الأطراف ذات الصلة على أساس التنسيق الوطني والتعاون الدولي، والتي تهدف في المقام الأول إلى دفع النمو الاقتصادي المستدام من خلال الاعتماد على المبادئ التوجيهية المبنية على الأدلة وتحديد الفجوات التنموية وسدها، وتحسين استقرار الاقتصاد الكلي وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية، فضلا عن تعبئة التمويل المحلي والخارجي لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح المشاط أن مصر انتهت من إعداد الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل أهداف التنمية المستدامة، والتي سيتم تقديمها في “قمة المستقبل” في إطار تكثيف الجهود لتنفيذ أهداف الأمم المتحدة ودعم جهود التنمية في البلاد.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء