لأول مرة منذ 2001.. عودة المنتدى الحضري العالمي لأفريقيا بانعقاد الدورة الـ12 في القاهرة

منذ 2 شهور
لأول مرة منذ 2001.. عودة المنتدى الحضري العالمي لأفريقيا بانعقاد الدورة الـ12 في القاهرة

سيُعقد الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي (WUF12)، وهو واحد من أكبر الفعاليات غير التشريعية التابعة للأمم المتحدة، في القاهرة من 4 إلى 8 نوفمبر القادم.

وسيُعقد هذا الحدث، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بالتعاون مع الحكومة المصرية، تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى جانب وزارة التنمية المحلية ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مصر.

– عودة تاريخية إلى أفريقيا

ولأول مرة منذ عام 2001، يعود المنتدى الحضري العالمي إلى إفريقيا. وفي ظل مواجهة القارة لعملية تحضر سريعة، لا يمكن التقليل من أهمية هذا الحدث العالمي.

ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكان إفريقيا تقريبًا خلال الثلاثين عامًا القادمة، مع توقع أن تأوي 6 مدن رئيسية أكثر من 10 ملايين نسمة بحلول عام 2035.

كما أنه من المتوقع أن تصبح مدن لواندا، ودار السلام، والقاهرة، وكينشاسا، ولاجوس، ومنطقة جوهانسبرغ الكبرى من أكبر المراكز الحضرية في العالم، وفقًا لتقرير “المدن الإفريقية 2035”.

ومع بروز إفريقيا كأسرع منطقة تشهد تحضرًا في العالم، سيركز المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر على مواجهة التحديات الرئيسية التي تواجهها المدن عالميًا، مع إيلاء اهتمام خاص للسياق الإفريقي.

– المشاركة العالمية والحوار المؤثر

ومن المتوقع أن يجذب الحدث الذي يستمر خمسة أيام آلاف المشاركين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ممثلون عن الحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والشركات وقادة المجتمع ومخططي المدن ومنظمات المجتمع المدني.

وحتى الآن، سجل أكثر من 6500 مشارك من 160 دولة للمنتدى. سيضم المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر أكثر من 500 حدث، ومعرض حضري موسع، وأسبوع القاهرة الحضري – وهو برنامج من الأنشطة التي تربط المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر بالمدينة ومجتمعاتها.

وسيتم بث الجلسات الرئيسية للمنتدى الحضري العالمي الثاني عشر مباشرة بجميع لغات الأمم المتحدة الست، وكذلك بلغات الإشارة الدولية والعربية.

– القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال

ويعد الموضوع الشامل للدورة الثانية عشرة هو “كل شيء يبدأ محلياً: لنعمل معاً من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”.

ويوسع هذا الموضوع مفهوم “المنزل” إلى ما هو أبعد من البنية المادية، مع التأكيد على الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية للحياة في المدن.

وسيركز المنتدى على كيفية الاستفادة من المدن لتسريع التقدم العالمي نحو التنمية المستدامة والنمو الشامل.

وتشمل الموضوعات الرئيسية التي سيتم مناقشتها: السكن اللائق والميسور للجميع والمدن وأزمة المناخ والشراكات لربط الأهداف العالمية بالواقع المحلي والتمويل المحلي للتنمية المستدامة وتسخير التكنولوجيا لتحسين نوعية الحياة دون ترك أي شخص خلف الركب وبناء منازل آمنة في مواجهة الدمار والنزوح.

من جهتها، صرحت أناكلوديا روسباخ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بأنه سيتم التطرق إلى التحديات الحاسمة، مثل الإسكان، واستخدامات الأراضي، والتخطيط الحضري، والحوكمة، مع الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية مع تناول الأسئلة الرئيسية وهي: كيفية ضمان الإسكان الآمن وبأسعار معقولة للجميع، وكيفية القيام بالتعافي وإعادة الإعمار، وبناء القدرة على التكيف مع المناخ، وضمان استفادة الجميع من التحول الرقمي”.

– دعوة لتبني الحلول المبتكرة وأفضل الممارسات

ولا يقتصر المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر فقط على المناقشات، بل هو دعوة لتبني الحلول المبتكرة وأفضل الممارسات والإلهام، كما أنه نداء للمشاركين لقيادة التغيير التحويلي محليًا، معًا، والبدء الآن.

– نبذة عن المنتدى الحضري العالمي

جدير بالذكر أن المنتدى الحضري العالمي تأسس في عام 2001 من قبل الأمم المتحدة، وهو المؤتمر العالمي الأول حول التحضر المستدام، والمصمم لدراسة آثار التحضر السريع على المدن والمجتمعات والاقتصادات وتغير المناخ.

ومنذ إنشائه، تم استضافة المنتدى الحضري العالمي في مدن حول العالم، حيث عقدت الدورة الأولى في نيروبي بكينيا في عام 2002.

وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية هو كيان الأمم المتحدة المسؤول عن التوسع الحضري المستدام، حيث لديه برامج في أكثر من 90 دولة لدعم صناع السياسات والمجتمعات المحلية لإنشاء مدن وبلدات مستدامة اجتماعيًا وبيئيًا.

ويعزز برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية التغيير التحويلي في المدن من خلال المعرفة والمشورة السياسية والمساعدة الفنية والعمل التعاوني.


شارك