ركود نسبي في الفجالة.. وارتباك بسبب قرارات وزارة التعليم

منذ 2 شهور
ركود نسبي في الفجالة.. وارتباك بسبب قرارات وزارة التعليم

وتشهد منطقة الفجالة، الواقعة في قلب القاهرة، توافد أعداد كبيرة من الأهالي على المدينة تزامنا مع بدء الموسم الدراسي، باعتبارها الوجهة الأكثر شعبية لشراء المستلزمات المدرسية. ومع ذلك، وبسبب ارتفاع الأسعار، لا يزال الطلب أقل من العام الماضي. بحسب ما قاله تجار لNNI مصر.

وتشتهر منطقة الفجالة بتراكم عدد كبير من المكتبات والمحلات التجارية التي توفر كل ما يحتاجه الطلاب من الحقائب المدرسية والكتب الخارجية وأدوات الرسم وأقلام الرصاص وجميع المواد التعليمية. كما يتميز بتنوع المعارض وتنوع الأسعار والعلامات التجارية.

يتحدث التجار عن انخفاض الطلب وانخفاض المبيعات

يقول بهاء فراج، صاحب محل بالفجالة، إن الطلب هادئ هذا العام وأعداد عملاء الجملة أقل عن العام الماضي، كما أن إقبال المواطنين على شراء كميات من كافة الأدوات أصبح أقل بشكل ملحوظ بسبب زيادة الأسعار التي تحاول فقط تلبيتها الحاجة من دون زيادتها، وبدل أن يشتري، أصبح لدى المواطن خمس «عشرات» أكشاك، وهو الآن يشتري دستة أو اثنتين على الأكثر.

وأضاف فراج أن هذا الارتفاع في الأسعار يؤدي إلى خسارته كتاجر لأنه رغم ارتفاع الأسعار العام الماضي إلا أن الربح هو نفسه العام الماضي، مما يؤثر عليه بسبب التزامات مثل تكاليف النقل وتكاليف العمالة والكهرباء وغيرها. وغيرها.

وأوضح فراج: “في العام الماضي، كانت تكلفة علبة الأقلام 40 جنية مصري، وقد ربحنا منها 4 جنيهات مصرية. هذا العام، تبلغ تكلفة الصندوق 80 جنية مصري، ونحن نحصل على نفس المبلغ 4 جنيهات مصرية، وكوب من الماء كان يكلف 15 جنية مصري و20 جنية مصري يكلف الآن 40 جنية مصري».

وأضاف فراج أن ارتفاع الأسعار دفع الأهالي إلى استخدام مستلزمات العام الماضي وتجنب شراء مستلزمات جديدة، مما أدى إلى انخفاض مبيعاته.

ويتفق مع ذلك محمد طارق، صاحب محل لبيع الحقائب المدرسية، قائلاً: “الطلب انخفض هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار وسط ضعف القدرة الشرائية للمواطنين”.

وأضاف طارق: «الناس تسأل وترحل، والقليل يشترون».

وأشار طارق إلى أن أسعار الشنط ارتفعت هذا العام مقارنة بأسعار العام الماضي، حيث يبلغ أقل سعر لحقيبة رياض الأطفال 150 جنيها، بينما يصل سعر الشنط الأكبر حجما للمواد المصنعة محليا إلى 450 جنيها.

ويشكو المواطنون من ارتفاع الأسعار

وقالت نسرين، وهي أم لثلاثة أطفال، إنها جاءت إلى الفجالة معتقدة أن الأسعار ستكون أقل بكثير هناك، لكنها وجدت الأسعار مرتفعة.

وأوضحت نسرين أن تكلفة عشرات المربعات العشرة تبلغ 120 جنية مصري، وأن علبة الطلاء التي حصلت عليها العام الماضي مقابل 35 جنية مصري تكلف الآن 65 جنية مصري.

وتوافقها زينب، وهي أم لأطفال في مراحل تعليمية مختلفة ابتدائي ومتوسط، مشيرة إلى ارتفاع أسعار الكتب الأجنبية: “اشتريت كتبا أجنبية لأولادي في المرحلة الابتدائية لكن سعرها 700 جنيه”.

وذكرت زينب أنها بدأت في تقليل عدد الأقلام بدلاً من شراء عشرين قلماً، والآن تشتري قلمين فقط لكل طفل.

ويشاركه في هذا الرأي ولي الأمر ياسر، الذي يرى أن أسعار الفجالة أقل من المكتبات الأخرى، لكنها مرتفعة، وهذا أمر متوقع لأن الأسعار في ازدياد في كل شيء، أي في كل شيء.

وأضاف ياسر أنه بدأ في تقليل الكميات التي كان يشتريها سواء في الأقلام أو قوارب الكاياك، وبدأ في استخدام أدوات العام الماضي مثل صناديق الغداء والزجاجات والأكياس ويحاول استخدامها في الإصلاح بحيث تكفي السنة دي لأن أسعار الشنط مرتفعة جدًا وأقل كيس يصل وزنه إلى 400 جنيه.

القرارات التعليمية تربك سوق الكتب الأجنبية بالفجالة

وانخفضت مبيعات الكتب الأجنبية بسبب إلغاء بعض المواد الدراسية من مختلف الصفوف والمستويات التعليمية. ويقول أحمد عوني، صاحب مكتبة أجنبية، إن هناك أزمة في كتب المرحلة الثانوية لعدم بيعها وتوافرها، وذلك لأن المواطنين مترددون في شرائها لأنها غير آمنة سواء كانت بعض المواد ستفقدها. سيتم إلغاؤها.

وأضاف عوني أنه رغم إعلان الوزارة إلغاء بعض المواد الدراسية، إلا أنهم لم يتلقوا أي اتصال من الوزارة يفيد بإيقاف بيع كتب المرحلة الثانوية، وأن الكتب الأكثر مبيعاً ستكون مخصصة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة مدرسة.

وأشار عوني إلى أن أغلب الكتب متوفرة ولا يوجد أي عيوب كبيرة وأغلب الكتب متوفرة.

وقال مصطفى بهية إن نسبة ارتفاع أسعار الكتب الأجنبية مقارنة بالعام الماضي ليست كبيرة. ويمكن أن تزيد بنسبة 3% لبعض الكتب و10% لكتب أخرى مقارنة بأسعار العام الماضي.

وتبقى أجواء الفجالة في بداية العام الدراسي مميزة تجمع بين أجواء الحماس والاستعداد للمدرسة وتحديات الأزمة الاقتصادية التي تؤثر على المواطنين والحلول المتاحة لتخفيف أعباء تكاليف الدراسة.


شارك